@@أسماء@@ مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 387 نقاط : 78462 تقديرات وااعجابات : 6241 تاريخ الميلاد : 08/09/1993 تاريخ التسجيل : 02/07/2010 العمر : 30 الموقع : في الجنة نلتقي العمل/الترفيه : طالبة بالهندسة المعمارية المزاج : good
بطاقة الشخصية نكته: 548726 حكمة: 12566 نصيحة: 2546089
| موضوع: نسمات الأمل الإثنين نوفمبر 15, 2010 12:40 pm | |
| [size=21]نسَماتُ الأمل .. (( أحداثٌ واقعية لا تُنسى )) !![/size] | | | [ حتى إذا استيأس الرسلُ.. وظنوا أنهم قد كُذِبوا.. جاءهم نصرُنا... ]كثيرًا ما نشعر باليأس يُحاصرنا.. ويورثنا وهنًا يكاد يقضي على ما بقي من همةٍ وحماس.. فيمكث أحدُنا يُناجي نفسَه :
* هل من جدوى لما نقوم به..؟! .. * أتُرى هذه الجهود الذي تُبذل تأتي بنفع؟! .. * هل ستثمر غراسنا وقد اجتاحنا الطوفان؟!..
أسئلة لا تكاد تنقضي.. ولا يزيدها الواقع المر إلا إلحاحًا وإصرارًا.. ولربما كان ورودها المتكرر سببًا من أسباب القعود والخمول والدعة.. أو - يا للضعف - سببًا من أسباب الانتكاس والارتكاس..!
يأتي الشيطان ليقول لأحدنا [ ... لا يضركم من ضل إذا اهتديتم..] كلمة حقٍ أُريد بها باطل.. لكن النفس قد تُخدع بها إذا قيلت والواقع يجعل الحليم حيرانًا..!
وتتكرر الأسئلة..
وتُدركنا رحمة الله.. فيأتي الجواب بظلال اليقين..
يأتي في حالة خشوعٍ وتأمل في آية من كتاب الله، أو حديثٍ من سنة رسول الله.. أو يأتي على شكل موقفٍ عابر.. أو قصةٍ واقعية.. أو حدثٍ مُشاهد.. وييسر الله – بمنته وكرمه – للقلوب الواجفة ما يُسكنها ويمدها بماء الأمل الذي لا ينضب ولا يغور..!
فتثوب النفس القلقة إلى مثابة اليقين والاطمئنان بموعود الله .. وتستحضر الحقيقة التي قد تتوارى خلف ركام اليأس : أن الدين منصورٌ لا محالة.. وأن علينا بذل الجهد وغرس البذور؛ أما قطف الثمرة اليانعة فهي بيد علام الغيوب..!
هكذا هو الإسلام بروعته وعظمته.. يتأبى على السُبات.. ويستعصي على البيات.. ويكمنُ في الفطر السوية؛ حتى إذا ما قيض الله له مَن يُزيح عنه الغبار؛ انتفض حيًا يتنفس..!
هو باقٍ إلى قيام الساعة.. لا خوف عليه من الفناء.. وإنما الخوف علينا من الركون إلى الدعة أو الإخلاد إلى الأرض..
وإنما الشرف - كل الشرف - لمن يستمسك بالدين ويحمل مشاعل الهداية..! (( نسمات الأمل )) ..سلسلةٌ من بعض المواقف والقصص الواقعية.. التي مررتُ بها في هذه الحياة.. أو وقفتُ عليها من ثقات.. وأنا أسوقها للإخوة والأخوات تثبيتًا لهم وتذكيرًا..(( نسمات الأمل )) .. هي للمستيقن.. حتى يزداد يقينًا.. ولليائس.. حتى يعلم أن اليأس لا يصنع شيئًا.. وللجميع.. حتى يعلموا أن مع العُسر يُسرًا..ومن ذلك هذه القصة فاستمعوا واعتبروافطرةٌ .. فهداية ..!كان يحبها.. بل يهيم بها..!
خداها المتوردان..
عيناها الناعستان..
مبسمها الساحر..
بل هي الجمالُ.. لو جُسد الجمال بشرًا..!
كيف.. وقد زادتها البراءةُ حسنًا وجمالاً.. وألقت عليها فطرتُها الصافيةُ بظلال السماحة والبِشْر.. وأضفى عليها إيمانها العميقُ من النور نورًا..
ما كان ينظر إليها بشهوةٍ وسُعار.. فهي ما تزال طفلة ذات ثمان سنوات.. وإنما كان مشدوهًا ببراءتها وصدقها.. وشقاوتها أيضًا..
كان مقصرًا مذنبًا مسرفًا على نفسه.. ولربما كان حالُه هذا دافعًا له إلا الإعجاب بها أكثر وأكثر.. فالنفس قد تميل إلى الذي تجد لديه ما تفقده.. خاصة إن كانت تعلم في قرارتها أنها على خطأ.. وأن الخير كل الخير هناك.. في الحال التي عليها مَن يُحب..!
وكذلك كان ( ف . ف ) .. يجحد ظاهرُه.. لكن داخلَه مستيقنٌ بالحق والخير..!* * * * * في صغره كان قائدَ عيال الحارة في كل شئ.. هو كابتن الفريق.. وهو العمدة.. وهو الآمر الناهي.. وطوته الأيام ليُصبح شابًا كبرت معه صفات طفولته.. فكان متصدرًا لرفقائه.. الذين كانوا معه كالجنود مع ضابطٍ صلد..!
وكان قائدًا لهم في تتبع الشهوات والنزوات.. ولا يسمع بواحدٍ منهم يفكر مجرد تفكير بالالتزام إلا وقف أمامه بلسانه السليط وشخصيته القوية هازئًا متهكمًا.. حتى يُعيده إلى الحظيرة.. أو يجعله عبرةً للمعتبرين..!
وأيسَِ أهلُه من صلاحه.. وماعادتوا يرجون منه سوى أن يكف عنهم شرَّه..!
حتى أتى اليوم الموعود.. كان أهلُه يريدون من الذهاب بهم إلى جنوب المملكة مع خالتهم ليصطافوا.. فوافق بشرطٍ : أن تكون ابنةُ خالته وحبيبةُ قلبه ( غ . ت ) معهم في السيارة..!* * * * * حُزمت الحقائب.. وشُدت الرحال.. واجتمعت العائلتان.. وابتهج ( ف . ف ) بالطفلة الأمورة التي سترافقه كل الطريق..!
كانت والدته على مقعد الراكب الأمامي.. و ( غ . ت ) بينهما.. وهي على عادتها.. تُمازح خالتها.. وتلعب هنا وهناك.. قد ملأت المكان بالشقاوة وعبث الأطفال..!
أخرج ( ف .ف ) من سيارته شريط مطربه المفضل.. فأدخله في المسجل.. وبدأ ت مزامير الشيطان تجلجل في جنبات السيارة وهي تشق الطريق شقًا..
وفجأة.. سكنتْ ( غ . ت ) في مكانها هادئة وادعة..!
حاول أن يستثيرها فلم يُفلح.. استفزها فما نفع.. توقف في عند محل التموين فاشترى بعض الحلوى.. فما أجدت الرشوة..!
وساد المكانَ جوٌ من الهدوء.. عدا تلك النغمات العابثة التي ينهق بها المطربُ المأفون..
قطع الصمت صوتُها وهي تهمهم وتتنهد.. وكأنها تحدث نفسها : ** " ... والله إنها مشكلة ..!! " ..
التفتَ إليها مستعجبًا.. وقال : ** مشكلة..؟! "
لم تُجبه.. بل يبدو أنها لم تسمعه.. فقد سرحت بخيالها بعيدًا.. وهي مطرقةٌ لا يكاد يُسمع لها نفَس..!
وساد المكانَ الصمتُ مرةً أخرى..
ثم بدأ صوت بكائها يتعالى.. بل كان نشيجًا يهز صدرها الصغير هزًا..!!
قال لها بسرعة : ** " .. ما بكِ يا بنت..؟! "
** ............... " ..!
** " .. تكلمي.. وإلا أنزلتكِ هُنا.. هيا تكلمي..!! "
** " .. لقد.. لقد كنتُ أفكر في أمرٍ مخيف.. فأمي تقول لي إن ربي لا يُحب الأغاني.. وأنا أخشى أن ينفجر إطار السيارة فتنقلب.. فأموتُ والأغاني تصدح حولي.. فماذا سأقول لربي حينها ..؟! "* * * * * على طريق الجنوب.. توقفت سيارةٌ بشكل مُفاجئ.. ونزل منها شابٌ يحمل معه كيسًا بلاستيكيًا ممتلئًا.. أخذ يهوي بما فيه على الأرض.. ويطؤه بقدميه بانفعال.. ثم توقف..
ورفع رأسه إلى السماء.. وعيناه تُسبلان دمعًا سخينًا يغسل به أدران الماضي البئيس المقيت.. ثم هوى على الأرض ساجدًا..
وفي الخلف وقفتُ خلفه طفلةٌ صغيرةٌ كأنها فلقةُ قمر.. وهي تُناديه وتُصفق بيديها باستغراب :
" هل تُصلي التراويح في النهار..؟! .. هيا بنا.. فقد تأخرنا..!! " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
| |
|
noor لؤلؤ فضي
عدد المساهمات : 13 نقاط : 127 تقديرات وااعجابات : 32 تاريخ التسجيل : 30/07/2010
بطاقة الشخصية نكته: 10000 حكمة: 0 نصيحة: 1
| موضوع: رد: نسمات الأمل الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 5:37 am | |
| اشكرك انا احب القصص والروايات والمطالعة ولقد اعجبتني هذه القصص واعتبرت منها لانها جميلة للغاية شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا اختي اسماء
| |
|
ميس مشرفة قسم الترحيب
عدد المساهمات : 292 نقاط : 30666 تقديرات وااعجابات : 24012 تاريخ الميلاد : 31/10/1997 تاريخ التسجيل : 23/07/2010 العمر : 26 الموقع : بوب العمل/الترفيه : كل شيء المزاج : الحمد لله
بطاقة الشخصية نكته: 10000 حكمة: 100000 نصيحة: 100
| موضوع: رد: نسمات الأمل السبت أغسطس 06, 2011 2:11 am | |
| | |
|