[center][color:dfc9=greenبسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله، وبعد:
لا شك في أن أثقل الأمور على الطبيعة البشرية تغيير الأخلاق، ولكن هذا ليس مستحيلاً، بل هناك أسباب عديدة يكتسب خلالها حسن الخلق ومنها:
- سلامة العقيدة:
فشأن العقيدة عظيم والسلوك غالبا ثمره لما يحمله الإنسان من عقيدة وفكر، والإنحراف في السلوك ناتج عن خلل في العقيدة، «إن أكمل المؤمنون إيمانا أحسنهم أخلاقا».
- الدعاء:
وهو باب عظيم إذا فتح للعبد تهافتت عليه الخيرات.
فمن رغب في مكارم الأخلاق وأراد أن يتخلى عن مساوئها عليه أن يلجأ إلى ربه بالدعاء.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - كثير الدعاء بمكارم الأخلاق، وكان يقول في دعاء الاستفتاح ((اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت)).
- المجاهدة:
وهي تنفع كثيرا في هذا الباب، وذلك لأن الخلق الحسن نوع من الهداية يحصل عليه المرء بالمجاهدة.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت].
- المحاسبة:
وذلك بنقد النفس إذا ارتكبت أخلاقاً ذميمة، ومع الأخذ بمبدأ الثواب والعقاب.
- التفكر في الآثار المترتبة على حسن الخلق:
فإن معرفة ثمرات الأشياء واستحضار حسن عواقبها من أكبر الدواعي إلى فعلها والسعي إليها.
فكلما صعب الشيء تذكر الأجر والثواب.
- النظر في عواقب سوء الخلق:
وذلك بتأمل ما يجلبه سوء الخلق من الألم والحزن والهم والحسرة والندامة والبغضة في قلوب الناس.
- الصبر:
وهو من الأسس الأخلاقية التي يقوم عليها الخلق الحسن، فالصبر يحمل على الاحتمال وكظم الغيظ وكف الأذى والحلم والأناة والرفق وترك الطيش والعجلة.
- العدل:
فهو يحمل على اعتدال الأخلاق وتوسطها بين الإفراط والتفريط، (الجبن والتهور \ الحلم والغضب).
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ]