لمن عاكستهم الظروف

أكتب هذه الكلمات إلى كل حبيبين فرّق بينهما الزمن .. إلى كل عاشقين لم يجمعهما القدر .. إلى كل ولهانين اتفقا أن يكونا من نصيب بعضهما ثم فرّق بينهما البشر ..

أكتب هذه العبارات إلى كل عاشقة ولهانة باعدت المسافات بينها وبين من تحب .. إلى كل فتاة أحبت بصدق وإخلاص ثم لم تستطع رؤية حبيبها .. إلى كل فتاة أجبرت على أن تعيش بعيدا عن أحبابها .. إلى كل فتاة كتب عليها العيش في ظل رجل لا تحمل له أي مشاعر والابتعاد عن الشخص الذي دقّ له قلبها وأحبّته من كل أعماقها وحملت له كل مشاعر الحب الصادقة الصافية .. إلى كل فتاة حكم عليها بأن تغلق قلبها للأبد وتدوس على مشاعرها وإحساسها .. إلى كل فتاة حكم عليها بالعذاب والألم وذرف الدموع بقية حياتها ..

في هذه الدنيا يوم لك ويوم عليك .. يوم تكون فيه أسعد الناس ويوم تكون فيه أتعسهم .. يوم تضحك به من أعماقك ويوم تذرف به دموع الألم والحرقة .. يوم تشرق لك الدنيا فيه ويوم تجد نفسك في ظلام دامس ..

هذه هي الدنيا وهذه هي حالنا معها .. هذا هو القدر الذي نؤمن به ونخضع له خيرا كان أم شرا .. إن كان خيرا حمدنا الله وشكرناه ، وإن كان شرا حمدنا الله وصبرنا .. فليس هناك أفضل من الصبر في هذه المواقف .. فلنصبر إذا ولنحتسب أمرنا إلى الله ..

أيتها الفتاة .. اصبري .. فلربما جازاك الله خيرا في صبرك ..
اصبري .. واحتسبي أمرك إلى الله ، فمن غير الله يمكن أن نلجأ إليه في هذه المواقف ؟؟

أيها الشاب .. اصبر .. فالصبر مفتاح الفرج ..
اصبر .. فلربما عوضك الله خيرا من الفتاة التي أحببتها وأحبتك ..

ويجب عليكما أيها الحبيبان المفترقان أن تكملا حياتكما الطبيعية وتمسحا دموع الألم والحرقة قدر استطاعتكما ، وحاولا أن لا تريا دموعكما لأحد .. حاولا أن تذرفا دموعكما في الخفاء بعيدا عن أعين الناس ، حتى وإن لم تستطيعا إيقاف دموعكما أمام الناس ابتسموا واضحكوا وأروا الناس أن دموعكما دموع فرح وليست دموع حزن وألم .. وكما قال أخي وأخوكم (( الفلسطيني )) : " أروع تحدي أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة " ، وأيضا كما قال ... (( فلسطيني )) : " وما دمنا نعلم ان الصراخ بصوت عال لا يوقف الالم .... إذا لماذا نتألم بصوت عال؟؟؟؟؟؟ "
إذا دعونا نكتم صرخاتنا ودموعنا فليس بعد الصبر إلا الفرج بإذن الله ..

ولن أقول في النهاية إلا " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم "
الحمد لله على كل حال .. الحمد لله على كل حال .. الحمد لله على كل حال